المسلسلات التركية


شواطيء الكلمات
عبير تميم العدناني
كذبة نيسان !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حمداً لله فقد تقرر وقف بث سموم المسلسلات التركية .. التي أتخمتنا بكثرة مشاهد العري والخمر وحمل السفاح ، والعلاقات الغير شرعية ، حتى غدا الأمر أشبه بالطبيعي الذي ..لايحتمل أن نضعه على طاولة النقاش بين كونه صحيحاً أو هداماً .. وحتى بات تعاطفنا مع البطلة التي ترتكب تشكيلة منوعة من الموبقات أمراً عائلياً نمارسه بإنسانيتنا ومشاعرنا ، حتى أننا قد نبكي حين تبكي ، ونضحك ونبتهج حين تكون سعيدة ، وذلك لأنها البطلة .
أو البطل الذي نسانده بكل مايفعله ، ونتمنى في بداية كل حلقة أن يحقق مالم يحققه في الحلقة الماضية ...نجتمع في المساء بدلاً من أن نناقش مايدور في منازلنا وبين أفراد أسرنا ، أو مايدور حولنا في مجتمعاتنا العربية والإسلامية ، وأحوالنا التي أصبحت بين عشية وضحاها مقلوبة رأساً على عقب ، أو كانت مقلوبة وبدأت ترد إلى سالف عهدها لانعلم .. المهم هو أننا بدلا من أن نناقش كل تلك الأحداث العظيمة التي تعصف بنا .. فإن إصبحنا منشغلين بكل جوارحنا بأحداث تلك المسلسلات المخلخلة للقيم والمباديء.
وبات أبناؤنا يشاهدون تلك المهازل المدمرة بدلا من أن يشاهدوا ويسمعوا  القصص البطولية التي طالما تربى عليها أسلافنا ، حتى غدا كل واحد منهم بأمة ، وبدلا من أن يكون قدوتهم هو ذلك الجد المكافح الذي ربى أبناءه على الرجولة والفروسية والكرم والشجاعة وكل تلك المآثر ، أو الأب الذي بدأ طريقه في الحياة منذ صغره ، فعرف معنى الشرف والنزاهة والكسب الحلال ، وعرف كيف يحفر مستقبله ومستقبل عائلته  وحياته وكيانه وسط الصعاب بكل جد وعمل مخلص وإصرار في الحياة ، فبدلاً من أن يكون هؤلاء هم قدوته ، أصبح يحذو حذو أبطال هذه المسلسلات الذين لايملكون من الرجولة إلا الأسماء .. وقد يحاول أن يقتفي أثر أشباه الرجال هؤلاء ليفتخر بين زملائه وأقرانه بأنه الأفضل .. وهنا تكمن الكارثة ..
أو تحاول الفتاة المراهقة أن تفعل مثل هذه المسماة بالبطلة ، أو تلك .. وماهي في الحقيقة إلا صورة سوداء معتمة لشخصية لاتعرف من الدين أو العادات شيئاً .. فلا تهدي إلا إلى الضياع ..
لهذه الأسباب كلها ولأسباب كثيرة أخرى فقد تقرر وقفها في إعلامنا العربي المسلم فهنيئاً لنا جميعاً ...
ومضة :
قبل أن يسألني أحدكم عن صحة هذا القرار ..بوقف تلك المسلسلات الهدامة ، أو عن تحقق هذا الحلم على أرض الواقع ، وتنقية إعلامنا وحياتنا من تلك المهازل  ..أحببت أن أقول لكم بأن غداً هو أول نيسان ...



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بحث عن المشكلات المدرسية

طريقة العمل مع الحالات الفردية

جماعة الهلال الأحمر بالمدرسة