ابني يحب كل ما يخص البنات!


ابني يحب كل ما يخص البنات!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مشكلتي هي:
لديّ ثلاثة أبناء ذكور، ابني الأكبر عمره سبع سنوات ويسبب لي القلق بسبب ميله الشديد إلى كل ما يخص البنات، سواء من  لألعاب أو من الملابس، وحتى من التصرفات، فلديه رغبة شديدة في لبس الملابس الوردية، ويتمنى أن يطول شعرة ويحب التفرج على برامج الأطفال الخاصة بالبنات مثل الأميرات وسندريلا وغيرها، ولا يميل لبرامج الأولاد أبدا، ولا يحب اللعب بكرة
القدم أو بالدراجات، ولم أستطع تأمين صحبة مناسبة له من الأولاد، فكل المحيط بنا من بنات أخي وبنات أخ زوجي.
وبالتالي فأنا أفضل الجلوس في البيت أفضل من الاختلاط بالبنات معظم الوقت، ولا أعلم هل هذه تصرفات سيتمكن من تجاوزها
مستقبلاً أم أنها ستؤثر فيه.
علماً بأنه طفل ذكي للغاية يحب النقاش والتعلم، ويسأل عن كل شيء،
ويحب التفرج على البرامج العلمية، وخاصة الظواهر الطبيعية بالمجمل يتصرف بطريقة طبيعية، ولكن هذه هي رغباته الداخلية  أعرفها من خلال النقاش معه، ودائما يتمنى أن يكون لدينا بنت، ويعلم أن هذه التصرفات غير مقبولة لدينا، ولكنه يحاول كبتها فقط وليس التخلي عنها، فأرجو منكم الإفادة.
نحمده ونصلي ونسلم على رسوله الكريم عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
بداية أود أن أؤكد على أمر في غاية الأهمية، وهو أنه في هذه المرحلة العمرية ليس لدى الطفل فوارق واضحة ومفهومة عن الذكورة والأنوثة، لذلك تأتي هنا أهمية اختيار الكلمات التي سترسل إلى هذا الطفل، فعلى سبيل المثال، قد يكون هذا الابن شاهد شيئاً أعجبه خاصا بالبنات، فيقوم بتقليده، وينتظر الإعجاب والثناء ممن حوله كما يفعلون مع البنت، ولكنه يفاجأ بردة الفعل العنيفة من قبل الأم أو الأب، لذلك أثناء نهيك لتصرفاته لا تكوني قاسية عليه فترسخ لديه هذه الأفعال. بل العكس من ذلك يجب أن يكون النهي بلطف ولين حتى لا نثبت هذه العادة في عقله، وإليك بعض النقاط لتساعدك في تجاوز هذه
المشكلة:
1 — أن يعطى هذا الولد في البيت بعض أدوار الأب.
2 — أن يبدأ والده معه بذكر قصص الرجال والأبطال من القصص الحماسية التي تثير في النفس الشجاعة والقوة.
3 — أن يبدأ الأب الانتقاد غير المباشر لبعض السلوكيات التي يقوم بها الأبناء.
4 — أن يبدي إعجابه بالفتوةوالشاب القوي.
5 — أن يذهب به إلى مراكز التدريب كالدفاع عن النفس وغيرها.
6 — أن يقلل بقدر الامكان اختلاطه مع البنات، وعندما يراه يلعب مع البنات لا ينهره بشدة وقسوة  وإنما يستدرجه في الخروج من المكان الذي هم فيه.
أسأل الله لكم التوفيق والسداد..
 منقول عن جريدة الشرق القطرية بتاريخ 20-3-2011م

مدونة  الاخصائي الاجتماعي
السيد  اسماعيل حسن
sayedismail@hotmail.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بحث عن المشكلات المدرسية

طريقة العمل مع الحالات الفردية

جماعة الهلال الأحمر بالمدرسة