انعدام الحوار يسبب التفكك الأسري

باحثون اجتماعيون:التطور التكنولوجي أوجد فجوة
.. انعدام الحوار يسبب التفكك الأسري الدكتورة موزة المالكي تستغرب ارتفاع هذه النسبة وتعتبرها مؤشرا خطيرا على وجود مشكلات اجتماعية لها نتائج سلبية، لكنها في الوقت نفسه تنوه إلى دقة أرقام هذه الإحصائية وذلك لأن هناك حالات طلاق يكون فيها الزواج غير مكتمل أو لم يصل الأمر مرحلة الزواج وذلك لطبيعة المجتمع القطري الذي يعقد القران أثناء فترة الخطوبة حيث تقول: أعتقد أن نتائج هذه الإحصائية تفتقر للدقة وذلك لعدم التنويه إلى حالات الطلاق قبل الدخول ويتم احتساب مثل هذه النسب ضمن المعدلات العامة للطلاق وبالتالي لا بد من التفريق بينها والتنبيه لها ففي قطر وبحكم منظومة العادات والتقاليد يكون هناك خطوبة عن طريق العائلة.
انعدام الانسجام
أما بالنسبة للطلاق وارتفاع نسبته في قطر فله العديد من الأسباب التي تختلف من بلد لآخر ومن مجتمع إلى آخر لكن العامل المشترك دوما هو انعدام الانسجام بين الطرفين بغض النظر عن طبيعة هذا الخلاف وفي قطر فإن المجتمع الذي يتأثر بالإفرازات التكنولوجية كغيره بات عرضة لوجود حالات طلاق ناتجة عن هذا الأمر فهناك فجوة تستمر في الازدياد بين المرأة والرجل ناتج عن هذا التطور التكنولوجي الهائل فلم يعد بينهما حوار حقيقي وهناك هالة من الصمت تسيطر عليهما وعلى علاقتهما ويوم الجمعة الماضي كنت ضيفة على برنامج الحياة حلوة على قناة دبي الفضائية الذي يقدمه الدكتور أحمد النجار وكان المتصلون على الهواء جلهم من النساء وهن يشتكين من صمت الرجال وانعدام الحوار بين الزوج والزوجة وذلك ناتج عن الانترنت والتلفزيون ومختلف وسائل الاتصال الحديثة التي أبعدت الأزواج عن بعض وبالتالي انعدم الحوار وإذا كان هناك من حوار فهو ضمن إطار المشاكل والمشادات الكلامية فالمرأة ترى الزوج وتشعر به بأنه يتواصل مع الآخرين من أصدقاء وأهل وحينما يدخل إلى البيت يرتدي قناعا آخر ويلتزم الصمت لتكون هذه الحالة هي سيد الموقف وهناك طبعا أسباب عديدة أخرى منها المرأة النكدية فهناك بالفعل نساء تفتعل المشاكل مع الزوج بسبب  تركيبتها النفسية المعقدة الخاصة بها وهذا ما يعطي دافعا للرجل للبقاء مدة اكبر خارج المنزل لتحاشي هذا النكد المستمر وفضلا عن ذلك فهناك سبب جوهري آخر وهو عدم معرفة الطرفين بعضهما البعض قبل الزواج.
تضيف الدكتورة المالكي عن أسباب الطلاق فتقول: إن المباهاة الزائدة عن للزوم وعدم إحساس احد الطرفين بالمسؤولية والترف في الإنفاق في حفلات الزفاف وغيره تؤدي إلى طريق واحد هو وجود مشاكل ومن ثم الطلاق خاصة إذا لم يكن هناك حكمة لدى أحد الطرفين وتقول المالكي: يحتاج الزوج والزوجة لدورات قبل الزواج وحتى بعد الزواج وأن تكون هذه الدورات مكثفة لأن البعض يفتقد للمهارة الاجتماعية وفي إدارة مثل هذه العلاقة وفي أثناء وجودي في دبي للمشاركة في البرنامج علمت أن صندوق الزكاة في الإمارات لا يمنح قروض الزواج إلا بعد قيام الزوجين بعمل دورات لمدة ستة أشهر وهذه الدورة إلزامية تشمل جميع النواحي الدينية والنفسية وغيرها وبعد ذلك يحصل الزوج على القرض.
تهديد للمجتمع
من جانبه يرى الخبير والباحث المتخصص في شؤون الأسرة عبدالله السالم أن هذه النسبة مرتفعة وتهدد استقرار المجتمع وهي ناتجة عن جملة من الأسباب وأهم الحلول العلاجية هي في تثقيف المجتمع ونشر المزيد من الوعي لأهمية الأسرة ودورها في تماسك المجتمع وأن يكون هناك علم واضح بأن الطلاق يؤدي إلى هدم أهم أركان المجتمع ويقول السالم: هناك أسباب عديدة ومختلفة منها ما هو راجع لأحد الزوجين ومنها ما هو مشترك وبرأيي فإن سوء الاختيار فضلا عن الزيجات التقليدية تشكل عاملا مهما في زيادة

المقالة منشورة بجريدة الشرق القطرية
الثلاثاء 19-4-2011

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بحث عن المشكلات المدرسية

طريقة العمل مع الحالات الفردية

جماعة الهلال الأحمر بالمدرسة