الاخصائي الاجتماعي

يُحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها .. وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة جاء الطفل لسلحفاته فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلبا للدفء . فحاول أن يخرجها فأبت .. ضربها بالعصا فلم تأبه به .. صرخ فيها فزادت تمنعا . فدخل عليه أبوه وهوغاضب حانق وقال له : ماذا بك يا بني ؟ فحكى له مشكلته مع السلحفاة فابتسم الأب وقال له دعها وتعال معي . ثم أشعل الأب المدفأة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثان .. ورويدا رويدا وإذ بالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء . فابتسم الأب لطفله وقال : يا بني الناس كالسلحفاة إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك فأدفئهم بعطفك،ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك . وهذه إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في الحياة… فهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم ومن ثم طاعتهم .. عبر إعطائهم من دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير . كذلك البشر لن تستطيع أن تسكن في قلوبهم إلا بدفء مشاعرك .. وصفاء قلبك .. ونقاء روحك  منقولة عن مدونة مدرسة الحياة لصاحبها  أ/ محمد سيف مدرسةالحياة

النرجسية النرجسية يحكى أن رجلاً كان وسيماً وشديد الجمال في الخلقة والملبس، ذهب ذات يوم للتنزه على ضفاف بحيرة تحيطها الزهور والورود، وعندما نظر إلى البحيرة الصافية، شاهد وجهه وزينته في مياهها .. فأخذ ينحني لأسفل حتى يستمتع بالنظر إلى نفسه، وظل ينحني أكثر وأكثر حتى غلبه ثقل رأسه فسقط في البحيرة، ولأنه لا يعرف السباحة غرق على الفور، وكانت الزهور التي تحيط بالمكان الذي غرق فيه هي زهور النرجس .. ومن هذه القصة أطلق علماء وأطباء النفس اسم النرجسية على فئة من الأشخاص عانون من أعراض مرضية نفسية ولا يدركون أنهم مرضى وسموهم " النرجسيين " ومن صفات هؤلاء المرضى كما حددها أطباء النفس السعي دائماً لجذب اهتمام الآخرين والتعالي على من حولهم وعدم احترام آراء أصدقائهم أو أفراد مجتمعهم .. ورفض النقد مهما كان صحيحا أو   خاطئا مع الشعور بأنهم الأفضل دائما، ويضخمون من ذواتهم مع تمتعهم بحساسية مفرطة لأي شيء يتعلق بهم . ويقول اختصاصيو الطب النفسي إن آفة هؤلاء النرجسيين وخطورة مرضهم تكمن في أ

الاتحاد القطري لذوي الاحتياجات الخاصة العنوان : شارع الخفجي - بجوار مجمع الرفيرا-بالدحيل تليفون 44727196 44727158