الشخصية المضطربة

احذروا الشخصية المضطربة

ميولها عدوانية وسلوكياتها منحرفة

تظهر علامات اضطرابات الشخصية في نهاية مرحلة الطفولة وفي مرحلة المراهقة وفي بداية مرحلة النضج، وتستمرالأعراض إلى بقية حياة المضطرب، والأعراض تكون دائمة ومتأصلة بعمق، ويظهر الانحراف في سلوك المضطرب وتفكيره وأحاسيسه بشكل واضح مقارنة بما عند الأشخاص الأسوياء في نفس المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه، كما أن الشخصية المضطربة، هي التي تجد صعوبة في التعايش والتوافق مع الآخرين، سواء في التفكير أو في الإحساس أو في السلوك، وهي شخصية تتصف بالجفاف وعدم المرونة وغير قادرة على إعطاء استجابات مناسبة لمتطلبات الحياة المتغيرة. ويرى مضطرب الشخصية أن ما يحمله من آراء وما يدركه عن أشخاص وأحداث وما يتحسس به وما يتصرفه، هي امور طبيعية ولا يشعر بأي انحراف ولايدرك وجود خلل في أفكاره وأحاسيسه وسلوكه. ولكي يُشخص اضطراب الشخصية لابد من ملاحظة عدة أشياء من
بينها وجود الاضطراب والانحراف منذ فترة طويلة ( في أواخر مرحلة الطفولة أو في مرحلة المراهقة، وأن لايكون الاضطراب بسبب أمراض أو اضطرابات عقلية أو نفسية أخرى، ويظهر الاضطراب من خلال عدم مرونة سلوك الشخص، وعدم قدرته على التكيف، واداء دوره في الأسرة والعمل، وفشله في علاقاته مع الآخرين كما تصاحب سلوك المضطرب توترات نفسية حادة، وتترتب على اضطرابات الشخصية انماط سلوكية وذهنية وشعورية مضطربة مثل، الإدمان على المخدرات والكحول، والميل إلى إلحاق الأذى بالنفس، والسلوك الجنسي المضطرب، والتهور، والتصادم مع قيم المجتمع، والتناقض في الانفعالات، والميل إلى سلوك غير مسؤول، والإدراك، حيث يلاحظ على المضطرب الارتباك والاضطراب في كيفية فهمه للأمور وتفسيره للأشياء والأحداث، أو في كيفية تفكيره عن ذاته وعن الآخرين، وتتميز وجهة نظره بالغرابة، بالاضافة الى اضطرابات في التأثير، والمقصود أن ردود أفعاله واستجاباته تكون دائما مضطربة وغير مناسبة، أي اما ان يكون مندفعا في انفعالاته او يكون سلبيا لا يبدي اية استجابة او رد فعل للمواقف او الأحداث التي يواجهها، بالاضافة الى اضطرابات في السيطرة على دوافعه واندفاعاته وكيفية اشباع حاجاته، واضطرابات في العلاقة مع الآخرين، وفي كيفية معالجة المواقف التي يختلف فيها.

مدونة الاخصائي الاجتماعي
sayedismail@hotmail.com