حرية التعبيردرب ابنائك علىها




                                                           
                                           درب ابنائك على حرية التعبير           
 

   حماية وتطوير حرية التعبير



اول - تدريب الأبناء على الطلاقة اللغوية:

 1 - فهم الوالدين عملية نمو أبنائهم:

الساعة الأولى للميلاد يؤذن في الأذن اليمنى المولود ، ويحتك بحلو تمرة في فمه ، إشعارا بالتواصل بينه وبين والديه ، على قاعدة أطيب الكلام مع أطيب الطعام ، وتضمه أمه إلى صدرها في الرضاع ؛ لتجمع له مع ما سبق أطيب المشاعر ، ويُعق له بكبش أو اثنين لجمع الأهل والأصحاب ، ليحوز كل أنواع القبول والسرور بقدومه ، ولو فهم الوالدان جوانب العظمة والروعة في نمو أبنائهم ، وأحسنوا التعامل معها على قاعدة اليوم الأول ، خاصة فيما يتعلق بالطفولة وخصائصها ، والمراهقة وميزاتها ؛ لأصبح أبناؤهم ملوكا غير متوجين ، وابطالا من غير حروب .

۲ - اقتناع الوالدين بعبقرية أبنائهم

يولد الأبناء وقد زودهم الخالق سبحانه بكل أدوات الحياة النجاح والتفوق، فمن عينين ولسانا وشفتين وهداهم النجدين، إلى كل ما يملكونه من أجهزة ويدين ورجلين، لا ينقصهم شيء ما ملكه العباقرة والمخترعون، وأبناء الأمراء ولوك والناجحون، إلا أن ازدراء الوالدين هذه النعم يطمسها، وسوء التعامل معها يفقرها، ودليل العبقرية أن الإنسان خلق الله الأحسن ، قال تعالى : لقد خلقنا آلان في أحسن تقويم ]التين : 4[

فالمطلوب التقدير والاعتبار لأبنائنا فيما أنعم الله عليه به من النعم، إذ كانت أم المؤمنين عائشة لا تقول: «أخلق سويا ؟ دون أن تسأل عنه أذكرا أم أنثى» ( 1 ) ومثل هذا التعامل هو الذي صنع من فتى ابن مولی ، سيدا يقود جيشا يحارب فيه دولة عظمى في ذلك التاريخ ، إنه أسامة بن زيد ولا أحسب أن السر وراء ذلك سوى هذه المشاعر والاقتناع والتقدير ، مع الإيمان العظيم

يقول أستاذ الفلسفة التعليمية اليابانية: " إن فرضيتي التي تتصل بتربية الموهوبين والمبدعين تؤكد، أن جوهر القدرات الإبداعية التي يجب الاهتمام باكتشافها وتشجيعها، أساسا موجود في الذكاء الإنساني "

۲- إجادة استماع وتحدث الوالدين :

منذ اللحظات الأولى لمقدم الطفل إلى الحياة، ينبغي أن نولي هذا الأمر اهتمامنا، بحسن الإصغاء، إلى ما يسره أو يزعجه، ونتحدث إليه بعيوننا وشفاهنا، وننشد له

الكلمات المطربة والأغنيات الساحرة، فإنه سيفهمنا منذ الأسابيع الأولى، يعبر عن امتنانه بشكل من الأشکال للمناغاة بعد أسابيع، أيام والبسمة بعد وسيظهر أثر هذا التواصل ذكاء وجداني في مستقبل الأيام، وسنعلم ما معنى حرية التعبير التي ننشدها لأبنائنا، حين ينطقون ويلعبون ويفرحون ويبدعون

 

4 - تشجيع الأبناء على الطلاقة مبكرًا:

لا نبخل على أبنائنا وأطفالنا بالحديث مبكرا ، ونجاريهم في السنة الأولى لكل كلمة ينطقونها ، نعيدها عليهم ابتسامة مع كلمة أخرى تناسب المقام ، وندون ما يلفظونه أولا بأول ، ونسمي لهم الأشياء التي يحتاجونها بكلمات خفيفة ، ومن خلال اللعب والفرح نضمهم إلى صدورنا ، ونفسح لهم المجال ليعبروا عن أنفسهم بكل الأشكال ونحذر أن نسيء إليهم بشيء ، فهم يفهمون ذلك ويقرؤونه بعيونهم قبل أسماعهم ، وتجنبهم المخاطر بالانتباه إلى ما يدرجون إليه ويمشون ، وتجنبهم الضجيج والأصوات المرتفعة ، ونصبر على كثرة تساؤلاتهم فهي عنوان الذكاء وفاتحة التعلم ، ونستعد لإصلاح أخلاقنا من أجلهم ، لئلا نكوم سبباً في كبت ما وهبهم الله من عبقرية

ه - تنظيم النسل والحمل لرعاية الأبناء :

نؤمن بأن الكون يسير نظام عجيب، وأن الإنسان أعطي حرية الاختيار والتنظيم، وأن الله أنزل إلينا شريعة سماوية فيها تنظيم كل شيء، من اختيار الأم والأب لقول النبي : ( تخيروا لنطفكم .. ) إلى اختيار الطعام والشراب لقول الله تعالى: يأيها الرسل كلوا من الطيبات وأعملوا صالحا. .(المؤمنون: ٥١) ، ثم نترك اختيار وقت الانجاب وظروفه وتنظيمه بتلقائية عشوائية ما أنزل الله بها من سلطان ، فمن حق الأبناء الرعاية التامة والنشأة الصالحة والخبرة المدروسة والمجربة من قبل كثير من الآباء تقول : بأن تتابع الحمل والإنجاب بلا قيد ولا نظام ، مربك للأسرة ومفوت لأحلامها في التربية المتميزة ، يفشل خطط الوالدين في تنمية قدراتهم ، وتنظيم شؤونهم ، وتحقيق طموحاتهم ، فليجعل هذا الأمر من خلال مخطط مدروس ومشروع مبرمج ، حسب أحوال الأسرة وإمكاناتها وطموحاتها باتفاق الزوجين

منقول للفائدة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بحث عن المشكلات المدرسية

طريقة العمل مع الحالات الفردية

جماعة الهلال الأحمر بالمدرسة