اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أطلقت برنامجها الشامل
رانيا فؤاد : نسعى لنشر المفاهيم الحقوقية بالمدارس
تاريخ النشر: الثلاثاء2/3/2010, تمام الساعة 02:50 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
الوطنية لحقوق الإنسان أطلقت برنامجها الشامل
إعداد الكوادر الطلابية للمشاركة والتواصل مع اللجنة
الطالبات: جماعة حقوق الإنسان سترصد السلوكيات الخاطئة لتقويمها
بدأت أمس أولى فعاليات البرنامج الشامل لحقوق الانسان بالمدارس القطرية الذي سيستمر حتى نهاية أبريل المقبل ،وتوجهه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لطلاب المدارس الإعدادية والثانوية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان ونشر الوعي التثقيفي للطلاب بحقوقهم ووسائل حمايتها وخلق التواصل الإيجابي مع الطلاب لثقل قدراتهم وتعريفهم بحقوقهم ، إعداد الكوادر الطلابية للمشاركة والتواصل مع اللجنة ، وكانت الإنطلاقة الأولى للبرنامج من مدرسة آمنة بنت وهب الثانوية المستقلة.
وقدمت المستشارة القانونية باللجنة رانيا فؤاد رئيس فريق عمل البرنامج محاضرة شاركت فيها 25 طالبة تم اختيارهن كعضوات في مجموعة حقوق الانسان بالمدرسة ، وقامت الأستاذة رانيا بتوزيع بطاقات العضوية لهن والبرشورات المتعلقة بحقوق الانسان التي ستعين عضوات الجماعة في نشر هذه المفاهيم بالمدرسة وفي محيطهن الأسري.
وأكدت المستشارة رانيا ضرورة فتح مدارك الطالبات وربط نظريات حقوق الانسان بالاحداث المعاشة على واقع الحياة ،لافته الى أن موضوعات حقوق الانسان أصبحت الأن من أهم الموضوعات المطروحة على الساحة العالمية باعتبارها الضمانات والمقومات الاساسية لحماية الأفراد والجماعات من الانتهاكات والتجاوزات والحفاظ على الكرامة البشرية وتوفير الحياة الكريمة وعدم التمييز ، ومن أجل أن يعيش الإنسان في جو السلام والحرية والعدل ،وأضافت المستشارة رانيا الى أن الإنسان هو الموضوع الرئيسي لحقوق الانسان وبالتالى لابد أن يكون هو المستفيد الأول وأن يشارك بنشاط في أعمال حقوق الإنسان،وأشارت الى أن موضوع حقوق الانسان بالغ الحساسية لارتباطه بالانسان ذاته وبالحاكم والمحكومين وبالرجل والمرأة وسلطات الدولة ، والعنف والتعذيب والمساواة والحرية والديمقراطية والحق في تقرير المصير الداخلي والخارجي وحقوق الاطفال والعمال وكافة الفئات المستهدفة.
ولفتت المستشارة رانيا فؤاد الى أن دولة قطر شهدت منذ عام 2000م نهضة كبيرة في مجال حقوق الانسان وتطورات تشريعية وتعديلات قانونية داعمة لحقوق الانسان ، كما تحدثت عن جماعات حقوق الانسان بالمدارس التي تهدف الى بناء عقول الطلاب ، وتمكينهم من ممارسة حقوقهم والحفاظ على حقوق الاخرين ، وأضافت أن حقوق الانسان هي مجموعة من الضمانات العالمية التي تحمي الافراد والجماعات من أي انتهاكات أو تعديات أي كان مصدرها بقصد الحفاظ على الانسان ، والكرامة الانسانية ، وأشارت الى مفهوم الحرية ، وقالت أن للحرية ضوابط محددة يجب مراعاتها ، حيث إنها تقف عند حدود حريات الاخرين.
كما تحدثت المستشارة رانيا عن خصائص حقوق الانسان ، حيث إنها ترتبط بالعديد من السمات المتعلقة بطبيعة الانسان ، وقالت إن حقوق الانسان لا تشترى ولاتباع ، وأنها عالمية لكل البشر ومكفولة دوليا ، وأنها وحدة واحدة لا تتجزأ، وفي ختام المحاضرة تحدثت رئيس فريق عمل البرنامج عن حقوق الانسان في الاسلام ومبادئ باريس ، ونشأة اللجنة الوطنية لحقوق الانسان وأهدافها واختصاصاتها.
وأكدت الأستاذة حمدة النعيمي المرشدة الأكاديمي بالمدرسة على أهمية وشمولية البرنامج ،الذي يأتي في وقت ينادي فيه العالم ككل بضرورة احترام وصيانة حقوق الانسان وتربية النشء عليها وممارستها في الحياة اليومية ، وأشارت الى التنسيق الذي تم بين لجنة حقوق الانسان ممثلة في المستشارة رانيا فؤاد وترتيب كافة الامور التعلقة باطلاق البرنامج واختيار الطالبات ، واللقاءات التعريفية وتنظيم الزيارات والاعلان عن المسابقات ، وأضافت ان البرنامج بلاشك سيثري ثقافة الطالبات ، وسيساهم في نشر ثقافة حقوق الانسان وترسيخها، مؤكدة أن الإدراك بمفاهيم حقوق الانسان ستنعكس في طرق التعامل بين الطالبات ومحيطهن وسيرتقي بثقافة الطالبة وينعكس على سلوكها، واشارت الى اليوم المفتوح لحقوق الانسان الذي سينظم ضمن فعاليات البرنامج وما يتضمنه من محاضرات ومسابقات وندوات هامة.
وكان قد أبدت الطالبات تفاعلاً كبيرا مع المحاضرة التي كشفت عن حماسهن لمعرفة المزيد عن مسطلحات حقوق الإنسان ، في إشارة أنهن يسمعن في الأونة الأخيرة كثيرا عن مفاهيم حقوق الانسان التي أصبحت ترتبط بكل شيء ، وأعربت الطالبة موزة مال الله في حديثها لـ ([) عن سعادتها الكبيرة لاختيارها كعضو في جماعة حقوق الانسان ومساهمتها لدفع العمل من خلال نشر هذه المفاهيم وسط الطلاب وكل المحيطين بها ، وأبدت رغبتها في معرفة المزيد عن حقوق الطفل، واتفاقية التمييز ضد المرأة التي وقعت عليها دولة قطر ومدي تأثيرها على أوضاع المرأة القطرية.
من جانبها أكدت مريم الكعبي أنها لم تكن تعرف شئاً عن الدستور القطري ،وما يكفله للمواطن من حقوق وواجبات ، وقالت: إن المحاضرة فتحت أذهانا على الكثير من الاشياء التي كنا نجهلها ، وشجعتني لمزيد من البحث حول مضامين الدستور والقوانين القطرية ،ووافقتها في الرأي زميلتها شريفة المري التي كانت سعيدة إيضا بمشاركتها كعضو في جماعة حقوق الانسان ، وتعتقد أن هناك دورا كبيرا يجب أن تقوم به الجماعة في توعية الأسر والطالبات والمجتمع ككل.
ومن جانبها قالت الطالبة بثينة المفتاح أنها كانت تنظر لقضية الحقوق من منظور مختلف ، مؤكدة على أهمية هذا البرنامج في توضيح كثير من الأمور التي تجهلها الطالبات ، وخاصة أنهن في مرحلة عمرية تتطلب توسيع المدارك من خلال الاطلاع والبحث ، وأشادت بأسلوب المستشارة رانيا فؤاد وطرحها وتبسيطها للمعلومات حيث إنها تمكنت من كسر جمود المسطلحات بصورة مشوقة ، ومشجعة للبحث عن الأشياء التي طلبت منهن .
وترى الطالبة لولوة المالكي أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتقهن كعضوات في جماعة حقوق الانسان ، ومن جانبها قالت إنها ستقوم برصد سلوكيات الطالبات التي تتنافي مع مبادئ حقوق الانسان والعمل على توجيههن والقيام بالدور المنوط بهن على أكمل وجه، وتعتقد أن الأمر يتطلب التثقيف والتوعية المستمرة من أجل ترسيخ هذه المفاهيم على الواقع المعاش.
المصدر
تعليقات
إرسال تعليق
شكرا لك على الجهد الطيب والله ولي التوفيق