عنف أطفالك

كيف تسيطرين على عنف أطفالك في المراحل الابتدائية والمراهقة؟؟

يتّجه معظم الأطفال لإظهار بعض السلوكيات العنيفة لأنهم في كثير من الأحيان لا يكونون قد تعلموا كيف يتعاملون مع مشاعرهم القوية. ومن الطبيعي أن تشعر الأم بالقلق عندما تجد طفلها يلجأ للركل والدفع واللكم لأن هذا الأمر أيضا سيؤثر على حياة الطفل الاجتماعية. والجدير بالمعرفة أن محاولة فهم أسباب تصرفات طفلك العنيفة أمر قد يعلم الطفل الطريقة المناسبة للتعامل مع المواقف المحبطة المختلفة.

وهناك العديد من العلامات التي قد تكون مؤشراً على تصرفات وسلوكيات الطفل العنيفة التي يمكن أن تتحدثي بشأنها مع طبيب الطفل، حيث أن عنف الطفل قد يكون بسبب عوامل وراثية أو بيئية أو بسبب مواقف محددة.

ويشير الخبراء أن الغضب من المؤشرات الدالة على أن طفلك سيلجأ للسلوك العنيف مع الوضع في الاعتبار أن الطفل في مرحلة ما قبل دخول المدرسة وفي المرحلة الابتدائية قد ينفجر غاضبا بدون أي سبب واضح. أما الطفل الأكبر سنا فإن ردود أفعاله قد يكون مبالغا فيها فيما يخص أي إحباط يتعرض له أو نقد يوجه له بل إنه أحيانا قد يلجأ لأسلوب الانتقام. وهناك بعض الأطفال الذين قد يشعرون بالغضب بسبب ضغط أهاليهم عليهم ليحققوا المزيد من النجاح على المستوى الدراسي.

ولمعرفة سبب سلوك الطفل العنيف، ينبغي تدوين أوقات واماكن تصرفه بعنف، فعلى سبيل المثال قد يحدث أن يتصرف بعنف في المدرسة بسبب استفزاز أحد زملائه له. أما إذا كان طفلك عنيفاً في المنزل فيجب أن تبحثي عن الأسباب التي قد تكون وراء هذا العنف في المنزل.

وقد يلجأ الطفل الذي يشاهد برامج تلفزيونية عنيفة للعنف ويبدأ في تقليد ما يشاهده ويقرر أن العنف هو تصرف مقبول لمواجهة المواقف المحبطة المختلفة. لذا، ينبغي التقليل من مشاهدة طفلك للبرامج التلفزيونية العنيفة وتجعليه يفهم أن تلك التصرفات غير مقبولة.

وأخيراً، ينبغي على الزوجين أن يكون موقفهم موحد فيما يخص مواجهة سلوك طفلهما العنيف، وأيضاً بخصوص العواقب التي سيواجهها الطفل بسبب سلوكه هذا. فإن سلوكيات الطفل العنيفة قد تكون بسبب غير ظاهر للناس أي أنه بسبب مشاكل عنف في المنزل أو بسبب مشاكل نفسية عند الطفل.