التغيرات المناخية وتأثيرها على التراث الإنساني

التغيرات المناخية وتأثيرها على التراث الإنساني دلت الأبحاث أن التغيرات المناخية أساسها زيادة نسبة بخار الماء في الجو وهي الظاهرة التي تسمى بالغازات الدافئة والتي تتضمن ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان وتؤدي إلى زيادة تبخر الماء وهي التي تعتبر مسؤولة عن زيادة درجات الحرارة المؤدية في النهاية إلى ظاهرة الاحتباس الحراري . وهذا مدخل مهم لتحديد الظاهرة علمياً ومناخياً. ومن بين الحقائق المزعجة بشأن تغير المناخ نتيجة هذا الاحتباس الحراري هي ذلك الاختلال في التوازن البيئي في الدول الأكثر عرضة للآثار المترتبة على تغير المناخ وهي بالأساس دول (جنوب) العالم الفقيرة وغير القادرة على التعامل مع العواقب .. وبين دول (شمال) العالم كالولايات المتحدة ودول أوروبا وهي الأشد إسهاماً في التلوث والأكثر قدرة على التخفيف من الآثار المترتبة على التغير المناخي . والأمر هنا يشتمل على قضية (أخلاقية) تتلخص في مسألة العدالة الاجتماعية العالمية. أما إذا تناولنا موضوع التغيرات المناخية وأثرها على التراث الإنساني فيجب أولاً أن نشير إلى الكوارث الطبيعية المفجعة التي يتوقع أن تترك وراءها مئات الآلاف ورب...