الشخصية السيكوباتية

اﻟﻌﺪواﻧﻴﺔ وﻓﻘﺪان اﻟﻀﻤﻴﺮ ﻣﻦ ﺻﻔﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﺴﻴﻜﻮﺑﺎﺗﻴﺔ

◄ اﻟـــﺪﻛـــﺘـــﻮر اﻟـــﻔـــﺎﺿـــﻞ: أﻗـــــﺮأ ﻛــﺜــﻴــﺮﴽ ﻓـــﻲ ﻛــﺘــﺐ ﻋـــﻠـــﻢ اﻟـــﻨـــﻔـــﺲ واﻟــــﻌــــﻼج ﺑــﺎﻟــﺘــﺤــﻠــﻴــﻞ اﻟــﻨــﻔــﺴــﻲ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻻ أﻋــﺮف اﻟﻔﺮق ﺑﲔ اﻷﻣــﺮاض اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ واﻷﻣـــﺮاض اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ.. وﻣــﺎ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟــﺴــﻴــﻜــﻮﺑــﺎﺗــﻴــﺔ، وﻣــــﺎ ﻫـــﻲ ﻣــﻮاﺻــﻔــﺎﺗــﻬــﺎ؟ ﻓــﻬــﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻲ؟

◄ «ﻣﺼﻄﻔﻰ»

إن ﻋــﻠــﻢ اﻷﻣــــﺮاض اﻟــﻌــﺼــﺒــﻴــﺔ أﺧـــﻲ اﻟــﺴــﺎﺋــﻞ ﻫـــﻮ ﻋــﻠــﻢ دراﺳـــــﺔ ﺗــﺮﻛــﻴــﺐ ووﻇـــﺎﺋـــﻒ وأﻣــــﺮاض اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻌﺼﺒﻲ «اﻟــﺪﻣــﺎغ واﻟﻨﺨﺎع اﻟﺸﻮﻛﻲ واﻷﻋــﺼــﺎب اﻟــﻄــﺮﻓــﻴــﺔ»، واﻟــﻄــﺒــﻴــﺐ المﺘﺨﺼﺺ ﺑــﺬﻟــﻚ ﻳــﺴــﻤــﻰ اﺧــﺘــﺼــﺎﺻــﻲ أﻣــــﺮاض ﻋــﺼــﺒــﻴــﺔ، وﻛــﺄﻣــﺜــﻠــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻷﻣــــﺮاض اﻟــﻌــﺼــﺒــﻴــﺔ «اﻟــﺸــﻠــﻞ»، واﳌـــــﺮض اﻟــﻌــﺼــﺒــﻲ ﻫـــﻮ ﻣــــﺮض ﻋـــﻀـــﻮي وﻣــﻦ اﳌﻤﻜﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻜﺎن اﻟﻌﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﻌﲔ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻌﺼﺒﻲ.

أﻣــــــﺎ ﻋـــﻠـــﻢ اﻷﻣــــــــــﺮاض اﻟـــﻨـــﻔـــﺴـــﻴـــﺔ ﻓـــﻬـــﻮ دراﺳــــــﺔ اﻷﻣـــــﺮاض اﻟــﻨــﻔــﺴــﻴــﺔ وﺗــﺸــﺨــﻴــﺼــﻬــﺎ وﻋــﻼﺟــﻬــﺎ واﻟـــﻮﻗـــﺎﻳـــﺔ ﻣــﻨــﻬــﺎ، وﻛـــﻤـــﺜـــﺎل ﻋــﻠــﻰ ذﻟــــﻚ «اﻟــﻘــﻠــﻖ واﻻﻛــﺘــﺌــﺎب» ﻓــﻲ اﳌـــﺮض اﻟــﻨــﻔــﺴــﻲ وﻓـــﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻷﺣﻴﺎن ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﺿﻊ اﻟﻌﻠﺔ، ﻓﻤﺜﻼ ﻟﻮ ﻓﺤﺼﻨﺎ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻌﺼﺒﻲ ﻟﺸﺨﺺ ﻣﺼﺎب ﺑــﺎﻻﻛــﺘــﺌــﺎب ﻓــﻠــﻦ ﻧــﺠــﺪ ﻓــﺮﻗــﴼ ﻋـــﻦ ﺷــﺨــﺺ ﻏــﻴــﺮ ﻣﺼﺎب ﺑﺎﻻﻛﺘﺌﺎب.اﻷﻣـــﺮاض اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑــﺎﳌــﻈــﻬــﺮ واﻟــﺴــﻠــﻮك واﳌــــــــــﺰاج واﻟـــــﻜـــــﻼم واﻟـــﺘـــﻔـــﻜـــﻴـــﺮ واﻷﺣــــﺎﺳــــﻴــــﺲ واﻟﺬاﻛﺮة ... إﻟﺦ.

وﻫـــﻨـــﺎك ﻓــــﺮق ﻛــﺒــﻴــﺮ ﺑـــﲔ ﺗــﺨــﺼــﺺ اﻷﻣـــــﺮاض اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ وﺑــﲔ ﺗﺨﺼﺺ اﻷﻣــﺮاض اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ، ﻓـــﺎﻟـــﺘـــﺪرﻳـــﺐ ﻣــﺨــﺘــﻠــﻒ وﻧـــــﻮع اﳌـــــﺮض واﻟـــﻌـــﻼج ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻳــﻀــﴼ، وﻫـــﺬا ﻻ ﻳــﻨــﻔــﻲ وﺟـــﻮد ﺣــﺎﻻت ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻓــﻴــﻬــﺎ اﻷﻣـــﺮاض اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ واﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻣﻌﴼ.

أﻣﺎ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﻨﻔﺴﻲ ﻓﻬﻮ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻋــﻠــﻢ اﻟــﻨــﻔــﺲ وﻃــﺮﻳــﻘــﺔ ﻣــﻌــﺎﻟــﺠــﺔ اﻻﺿــﻄــﺮاﺑــﺎت اﻟـــﻨـــﻔـــﺴـــﻴـــﺔ، وﻫـــــﻲ ﻧـــﻈـــﺮﻳـــﺔ أوﺟـــــﺪﻫـــــﺎ اﻟــﻄــﺒــﻴــﺐ اﻟــﻨــﻤــﺴــﺎوي ﻓـــﺮوﻳـــﺪ، وﻫـــﻨـــﺎ ﺗـــﻜـــﻮن اﻹﺟـــــﺮاء ات ﻃـــﻮﻳـــﻠـــﺔ وﺗـــﺴـــﺘـــﻐـــﺮق أﻛــــﺜــــﺮ ﻣـــــﻦ ﺳـــﻨـــﺔ وﻟـــﻌـــﺪة ﺟﻠﺴﺎت أﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﻳﺴﺘﺮﺧﻲ اﳌﺮﻳﺾ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ أرﻳﻜﺔ وﻳﺠﻠﺲ اﳌﻌﺎﻟﺞ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ.ﻳـــﻘـــﻮل اﳌـــﺮﻳـــﺾ ﻛـــﻞ ﻣـــﺎ ﻳــﺨــﻄــﺮ ﻋـــﻠـــﻰ ﺑـــﺎﻟـــﻪ ﻓــﻲ ﺗـــﻠـــﻘـــﺎﺋـــﻴـــﺔ وﻳـــــﺘـــــﺮك أﻓـــــﻜـــــﺎره ﺗــــﺘــــﺪاﻋــــﻰ ﺑـــﺤـــﺮﻳـــﺔ واﳌــﻌــﺎﻟــﺞ ﻳﺼﻐﻲ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎم وﻳﺴﺠﻞ ﻣــﺎ ﻳــﺪور ﺛــــﻢ ﺗـــﻜـــﻮن اﻟـــﺨـــﻄـــﻮة اﻟـــﺘـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﺑــﺘــﻔــﺴــﻴــﺮ أﻓـــﻜـــﺎر واﻧــﻔــﻌــﺎﻻت اﳌــﺮﻳــﺾ ﻓــﻲ ﺿــﻮء ﻣــﺒــﺎدئ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﻨﻔﺴﻲ، وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺘﺤﺪث

اﳌﺮﻳﺾ ﻋﻦ ﺻﺮاﻋﺎت اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ.وﻣﻬﻤﺔ اﳌﺤﻠﻞ اﻟﻨﻔﺴﻲ ﻓﻬﻢ اﳌﻮاﻗﻒ وﺷﺮﺣﻬﺎ ﻟــﻠــﻤــﺮﻳــﺾ وﻧـــﻈـــﺮﴽ ﻟـــﻄـــﻮل ﻓـــﺘـــﺮة اﻟـــﻌـــﻼج، ﻓــﺈﻧــﻪ ﻻ ﻳــﺴــﺘــﻌــﻤــﻞ ﻛــﺜــﻴــﺮﴽ ﻫـــﺬه اﻷﻳــــﺎم، ﺑــﻞ ﻧﺴﺘﻌﻤﻞ ﻃـــﺮﻳـــﻘـــﺔ اﻟــــﻌــــﻼج اﻟـــﻨـــﻔـــﺴـــﻲ اﳌــــﻮﺟــــﺰ اﻟـــــــﺬي ﻗــﺪ ﻳــﺤــﺘــﺎج ﻣـــﺎ ﺑـــﲔ 15 و20 ﺟــﻠــﺴــﺔ ﺗــﻌــﻘــﺪ ﻣــﺮﺗــﲔ أﺳﺒﻮﻋﻴﴼ ﻣﻊ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﳌﺸﻜﻼت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ.

واﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﺴﻴﻜﻮﺑﺎﺗﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ واﻟﻨﻔﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻴﺰ اﻟﻔﺮد ﻋـــﻦ اﻵﺧـــﺮﻳـــﻦ وﺗــﺸــﻤــﻞ اﻻﻧـــﻔـــﻌـــﺎﻻت، اﻟـــﺬاﻛـــﺮة، اﻟـــــﺬﻛـــــﺎء واﻟــــﻨــــﺸــــﺎط اﻟــــﻔــــﻜــــﺮي واﻻﻫــــﺘــــﻤــــﺎﻣــــﺎت واﻻﺗــﺠــﺎﻫــﺎت ﻓــﻲ اﻟــﺤــﻴــﺎة اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻨــﻌــﻜــﺲ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻮك واﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﻵﺧﺮﻳﻦ.

واﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﺴﻴﻜﻮﺑﺎﺗﻴﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ، وﻫــﻮ ﻧــﻮع ﻣــﻦ اﺿــﻄــﺮاب أو اﻧﺤﺮاف اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺔ، وﺗــﺘــﻤــﻴــﺰ ﺑــﻔــﻘــﺪان اﻟــﻀــﻤــﻴــﺮ وﻋـــﺪم وﺟﻮد رادع وﻋﺪم اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻨﺪم ﻋﻠﻰ اﻷﺧﻄﺎء وﻋــــــﺪم اﻟــﺘــﻌــﻠــﻢ ﻣــــﻦ اﻷﺧــــﻄــــﺎء اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﺔ وﻳـــﻜـــﻮن ﻣــﻨــﺪﻓــﻌــﴼ وﻋــــﺪواﻧــــﻴــــﴼ، وﻳـــﺤـــﺐ ﻧــﻔــﺴــﻪ وﻻ ﻳــﻬــﺘــﻢ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ وﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ وﻳﺮﺗﻜﺐ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ وﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻧﺰﻻء اﻟﺴﺠﻮن ﻫﻢ ﻣﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗـــﺰداد ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻧﺴﺒﺔ اﻹدﻣــــﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺤﻮل واﳌﺨﺪرات واﻻﻧﺤﺮاﻓﺎت اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ، أﻣﺎ ﻋﻼﺟﻬﺎ ﻓــﻘــﺪ ﻳـــﻜـــﻮن ﻃـــﻮﻳـــﻼ وﻻ ﻳــﻤــﻜــﻦ ﻣــﻌــﺎﻟــﺠــﺔ ﻣﻌﻈﻢ اﻟــــﺤــــﺎﻻت ﻋـــﻼﺟـــﴼ ﻣــﺜــﻤــﺮﴽ وﻛـــﺜـــﻴـــﺮون ﻣـــﻦ ﻫـــﺆﻻء ﻳﺘﺤﺴﻨﻮن ﺑﻌﺪ ﺑﻠﻮغ ﺳﻦ اﻷرﺑﻌﲔ

اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﺴﻴﻜﻮﺑﺎﺗﻴﺔ.. المضادة ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ

◄ ﺳـــﻴـــﺪي: أﻧـــﺎ ﻣــﻮﻇــﻒ أﻋــﻤــﻞ ﻓـــﻲ إﺣـــﺪى ﻣــﺆﺳــﺴــﺎت اﻟــﺪوﻟــﺔ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﻴــﺔ وﻧــﺎﺟــﺢ ﻓﻲ ﻋـــﻤـــﻠـــﻲ واﻟـــﺤـــﻤـــﺪ ﻟـــﻠـــﻪ، ﻟـــﻜـــﻦ ﻟـــــﺪي ﻣــﺸــﻜــﻠــﺔ ﺗــﺠــﻌــﻠــﻨــﻲ أﺷــﻌــﺮ ﺑــﺎﻟــﻘــﻠــﻖ اﳌـــﺰﻣـــﻦ وﻓــﻘــﺪان اﻷﻣــﻦ اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ، اﺑﺘﻠﻴﻨﺎ أﻧــﺎ وزﻣــﻼﺋــﻲ ﻓﻲ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺑﻤﺪﻳﺮ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻟــﻨــﺎ ﻓـــﻲ ﻣــﺸــﺎﻛــﻞ ﻛــﺜــﻴــﺮة وﻋــﻼﻗــﺘــﻪ ﺳــﻴــﺌــﺔ

داﺋــﻤــﴼ ﻣــﻊ اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮﻳــﻦ ﻓــﻲ اﳌــﺆﺳــﺴــﺔ وﻟﻴﺲ ﻣﻌﻲ وﺣـــﺪي، وﻧــﺤــﻦ ﻧﻘﺎﺳﻲ ﻣــﻦ وﺟــﻮده ﻋـــﻠـــﻰ رأس اﳌــــﺆﺳــــﺴــــﺔ، ﻳـــﺘـــﺸـــﺎﺟـــﺮ ﻷﺗــﻔــﻪ اﻷﺳـــﺒـــﺎب وﻳـــﺜـــﻮر دون ﻣـــﺒـــﺮر وﻛــﺜــﻴــﺮﴽ ﻣــﺎ أوﻗﻌﻨﺎ ﺑﻘﺼﺪ ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻒ ﺻﻌﺒﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟــــﻮﺷــــﺎﻳــــﺔ ﺑـــﻨـــﺎ إﻟـــــﻰ اﻟـــــﺮؤﺳـــــﺎء واﻹدارات اﻷﺧـــــــــﺮى وﻳـــــﺤـــــﺮص ﻋـــﻠـــﻰ

اﻟﺰﻣﻼء اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ وﻻ ﻳﻬﺪأ ﻟﻪ ﺑﺎل إذا ﺷﻌﺮ ﺑــﺎﻧــﺴــﺠــﺎم اﻟــــﺰﻣــــﻼء ﻣـــﻊ ﺑــﻌــﻀــﻬــﻢ ﺑــﻌــﻀــﺎ وﻳــﺴــﻌــﻰ داﺋــﻤــﴼ إﻟـــﻰ اﻟــﻮﻗــﻴــﻌــﺔ ﻓــﻴــﻤــﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ّ ق ﺗﺴﺪ). ﺳﺆاﻟﻲ ﻟﻜﻢ، وﻳﺘﺒﻊ ﺳﻴﺎﺳﺔ (ﻓــﺮﻫــﻞ ﻫــﻮ ﻣــﺮﻳــﺾ ﻧــﻔــﺴــﻲ أم أﻧـــﻪ ﻳــﻔــﻌــﻞ ذﻟــﻚ

ﻋــﻤــﺪا رﻏــﻢ أﻧــﻪ ﻳــﺒــﺪو ﻟــﻨــﺎ ﻣــﺜــﻞ أي ﺷﺨﺺ ﻃﺒﻴﻌﻲ.◄ «إﻳﻬﺎب»

► ﻟﻠﻤﻮﻇﻒ ﺻــﺎﺣــﺐ ﻫــﺬه اﻟــﺮﺳــﺎﻟــﺔ ﻧﺆﻛﺪ أن ﻫــﺬه اﻟــﺤــﺎﻟــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳــﻌــﺎﻧــﻲ ﻣــﻨــﻬــﺎ اﳌــﺪﻳــﺮ اﻟﺬي اﺑﺘﻠﻴﺖ ﺑﻪ اﳌﺆﺳﺴﺔ ﻳﻨﻄﺒﻖ وﺻﻔﻬﺎ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺔ اﳌـــﻀـــﺎدة ﻟــﻠــﻤــﺠــﺘــﻤــﻊ، أي اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﺴﻴﻜﻮﺑﺎﺗﻴﺔ وﻫــﺬا ﻣــﺎ ﻧﻄﻠﻖ

ﻋــﻠــﻴــﻪ ﻓــﻲ اﻟــﻄــﺐ اﻟــﻨــﻔــﺴــﻲ ﺣــﺎﻟــﺔ اﺿــﻄــﺮاب اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺔ، وﻫـــﻲ ﻧـــﻮع ﻣـــﻦ اﺿـــﻄـــﺮاب أو اﻧﺤﺮاف ﻓﻲ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ.ﻫـــﺬا اﳌــﺪﻳــﺮ ﺷــﺨــﺼــﻴــﺔ ﻣــﺮﻳــﻀــﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻟــﺪﻳــﻪ ﻧـــﻮع ﻣـــﻦ اﻟــﺴــﻴــﻜــﻮﺑــﺎﺗــﻴــﺔ اﻟــﻌــﺪواﻧــﻴــﺔ اﻟﺸﺪﻳﺪة، ﺻﺎﺣﺐ ﻫــﺬه اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻳﺘﻠﺬذ ﺑـــﺈﻳـــﺬاء اﻵﺧـــﺮﻳـــﻦ، وﺑـــﺚ اﻟــﻔــﺘــﻨــﺔ واﻟــﻮﺷــﺎﻳــﺔ

واﻟﺒﻐﻀﺎء ﺑﲔ اﳌﻮﻇﻔﲔ ﺑﺘﺒﻠﺪ ﻏﺮﻳﺐ ﻓﻲ اﳌﺸﺎﻋﺮ، وﻫﻮ داﺋﻢ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ راﺣﺔ ذاﺗﻪ ﻣـــﻦ ﺧـــﻼل آﻻم اﻵﺧـــﺮﻳـــﻦ، ﻛــﻤــﺎ أﻧـــﻪ ﻣــﺼــﺎب ﺑــﺄﻧــﺎﻧــﻴــﺔ ﻣــﺘــﺴــﻠــﻄــﺔ ﻣــﺘــﺤــﻜــﻤــﺔ ﻣــﺘــﺒــﻠــﺪة ﻓــﻲ اﻟــﻼﺷــﻌــﻮر ﺑــﻤــﺎ ﺑــﺪاﺧــﻠــﻬــﺎ ﻣــﻦ ﻋــــﺪاوات ﻣﻦ دون اﻻﻫــﺘــﻤــﺎم ﺑﺎﻟﻨﺘﺎﺋﺞ واﻟــﻌــﻮاﻗــﺐ، وﻣﻊ اﻟــﻌــﻠــﻢ ﺑـــﺄﻧـــﻪ ﻣـــﺮﻳـــﺾ إﻻ أﻧــــﻪ ﻣـــﺴـــﺆول ﻋــﻦ ﺗــﺼــﺮﻓــﺎﺗــﻪ وﻳــﺤــﺘــﺎج إﻟـــﻰ اﻟــﻌــﻘــﺎب اﻟــﺸــﺪﻳــﺪ ﻷﻧﻪ واع وﻣﺪرك وﻟﺪﻳﻪ ﻗﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ وذﻛــــﺎء ﻟــﻠــﺘــﺨــﻄــﻴــﻂ ﻟــﻜــﻨــﻪ ﻣــﺮﻳــﺾ ﻋــﺪواﻧــﻲ ﻫــــﺪﻓــــﻪ اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺴــــﻲ ﺗــــﺪﻣــــﻴــــﺮ ﻣـــــﻦ ﻳــــﺸــــﻚ ﻓــﻲ وﻻﺋــــﻬــــﻢ ﻟـــــﻪ، ﺳـــﻴـــﻤـــﺎ ﻣــــﻦ ﻳـــﻌـــﺮف أﻧـــﻬـــﻢ ﻣــﻦ أﺻﺤﺎب اﻟﺸﻬﺎدات واﻟﻜﻔﺎء ات ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺧـــــﺎﺻـــــﺔ ﻋــــﻨــــﺪﻣــــﺎ ﻳــــﺼــــﺤــــﺤــــﻮن ﻟـــــﻪ ﺑــﻌــﺾ اﻷﻓــﻜــﺎر واﳌﻔﺎﻫﻴﻢ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑـــﺎﻟـــﻌـــﻤـــﻞ، ﻓــﻴــﻌــﺘــﻘــﺪ أن ذﻟـــﻚ اﻧﺘﻘﺎص ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ.ﻟـــــﺬﻟـــــﻚ ﻳــــﺴــــﻌــــﻰ ﺑــــــــﺄي ﺻــــــــــﻮرة ﻹﻟــــﻐــــﺎﺋــــﻬــــﻢ وإﻃــﻔــﺎﺋــﻬــﻢ وﺗــﺤــﺠــﻴــﻤــﻬــﻢ ﺑــﻞ وإﺧــﻀــﺎﻋــﻬــﻢ وإذﻻﻟـــــﻬـــــﻢ، وﻫـــــﻮ ﻧـــــﻮع ﻣــــﻦ ﺣــــﺐ اﻟــﺘــﺴــﻠــﻂ واﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة اﳌــﺼــﺤــﻮب ﺑـــﺪواﻓـــﻊ ﻋــﺪواﻧــﻴــﺔ ﺟــﻌــﻠــﺘــﻪ ﺣــــﺎﻗــــﺪﴽ ﻗـــﺎﺳـــﻴـــﴼ وﺿـــــﻊ ﻧــﻔــﺴــﻪ ﻓــﻲ ﺳﺠﻦ ﻋﻤﻴﻖ ﻫﻮ ﺳﺠﻦ اﻟﺤﻘﺪ، إﻧﻪ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ إﺻﻼح وﺗﻬﺬﻳﺐ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﻟﻴﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ أﻧﺎﻧﻴﺘﻪ وﻳﺒﺪأ اﺳﺘﻐﻼل ﻣﻨﺼﺒﻪ وﺳﻠﻄﺘﻪ ﻓﻲ أﻋﻤﺎل ﻣﻔﻴﺪة.

منقول عن جريدة الشرق القطرية