بيئة العمل الايجابية

ابيئة العمل الايجابية

عند ملاحظة عدد الساعات التي نقضيها في العمل سواء كانت الجهة التي نعمل بها حكوميّة أم خاصّة ندرك أن ثلث يومنا نقضيه في العمل، أي عدد الساعات التي نقضيها
في العمل يُعد أكثر من الساعات التي نقضيها في بيوتنا دون احتساب ساعات النوم. لذلك من الضرورة والأهميّة وجود بيئة عمل صحيّة وجذّابة تُحفّز الموظف على أن يقدّم ما لديه من مهارات وخبرات نحو إنجاز المهام الموكلة إليه.
فظروف العمل المُحيطة تؤثر على الروح المعنويّة لدى الموظف وتساهم في شعوره بالتوتر وضغوط العمل ما يؤثر على إنتاجيّة الموظف وعلى درجة توتره وسلوكه مع
الآخرين. فهناك أمور بسيطة يمكن أن تُساعد على تحفيز الموظف ورفع مستوى أدائه لتصبح بيئة العمل بيئة خصبة للإنجازات لتصبح بيئة عمل إيجابيّة. سوف أسلط الضوء في هذا المقال على عدّة نقاط وسأتطرّق لها بإيجاز.
أول تلك المؤثرات على بيئة العمل الإضاءة. فالإضاءة الجيّدة تُساعد الموظف على أن يُنتج أكثر مع بذل مجهود أقل. والإضاءة الخافتة تولد الشعور بالاكتئاب، ومن المعروف أن هناك أعمالاً تتطلب إضاءة أشدّ من بعض الأعمال الأخرى وخصوصًا
الأعمال المكتبيّة. وكذلك الإضاءة الزائدة على الحدّ اللازم تُسبّب الزغللة.
فالضوء يجب أن يكون مناسبًا وموزعًا توزيعًا متساويًا في جميع أجزاء العمل فيُساعد على التركيز أثناء العمل.
ودلّ كثير من الدراسات على أن للألوان تأثيرًا واضحًا على مزاج الإنسان؛ إذ إن ألوان جدران المكتب والأرضيّة والأثاث، تخلق بيئة مكتبيّة تؤثر على أداء الموظفين. لذلك عند اختيار أثاث للمكتب، ضع دلالات الألوان التالية في الحسبان: الأصفر:مُحفز وزاهٍ ودافئ، والأحمر: مُثير وناري وعدائي، والأبيض: منفتح ومحايد. كما أن هناك العديد من المكاتب المصممة باللون الرمادي الذي لا يتميّز بأي تأثير إيجابي على الإنتاجيّة. بينما يُعدّ اللون الأصفر الفاتح اختيارًا جيدًا لغرفة الاجتماعات، حيث تقام جلسات العصف الذهني بانتظام. في حين أن الألوان التي تبعث على الهدوء والاسترخاء كالأخضر الفاتح تعدّ مناسبة للغرف التي تعقد فيها اجتماعات مع العملاء.
وتعتبر شركة (اسو) العالمية لتكرير البترول من أنجح الشركات لاستخدام الألوان حيث نجحت في استخدام ألوان مختلفة أدّت إلى انخفاض نسبة الحوادث في العمل.
وتُعدّ الضوضاء مشكلة في بيئات العمل الحديثة. فقد قامت جامعة كورنيل بدراسة، وجد الباحثون فيها أن معدّلات الأدرينالين تكون أعلى لدى الموظفين الذين تمّ تعريضهم لمستويات مرتفعة من الضوضاء، مقارنة بمن لم يتعرّضوا لأي ضوضاء. وذلك يدلّ على أن الموظفين الذين تعرّضوا للضوضاء كانوا تحت مستويات أعلى من التوتر. وقد
أظهرت الدراسات أيضًا أن الضجيج يتسبّب بمزاج سلبي وبحالة من عدم التركيز على المهام، كما قد يؤدّي إلى مشكلات صحيّة بعد التعرّض للضوضاء لفترات طويلة.
د.يوسف عبدالمنعم نومان الشمري



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بحث عن المشكلات المدرسية

طريقة العمل مع الحالات الفردية

جماعة الهلال الأحمر بالمدرسة