الجنس الثالث

الجنس الثالث
لأسف بدأت تظهر في مجتمعنا بعض الانحرافات الأخلاقية وباتت تشكل ظاهرة يرفضها المجتمع ويجب محاربتها بشتى الوسائل الممكنة الا وهي ما يسمى بالجنس الثالث.
نحن نعرف ان كل المجتمعات تكون بها اخطاء فردية ولكن ما ان تكبر تلك الأخطاء وتتحول الى ظاهرة تؤرق الأهالي فهنا يجب على الجهات المختصة مكافحتها بشتى الوسائل الممكنة.
طلاب مدارس ثانوية وحتى اعدادية يكونون ضحايا تفشي تلك الظاهرة وقد لا يكون للبعض منهم ذنب سوى انهم اتبعوا اصدقاء السوء في بعض المدارس.
ولو عملنا احصائية لطلبة الثانوية والاعدادية فنكاد لا نجد مدرسة تخلو من الشباب صغار السن المتشبهين بالنساء والكثير من الطلبة يعرفونهم ويشيرون اليهم بالبنان.
اولئك الشاذون تجدهم يستأجرون استراحات ويمارسون فيها الغناء والرقص وما يتبع ذلك من فعل الفواحش والمعاصي.
تعرف الشاب الصغير بميوله الى تلك الفئة حينما يبدأ بلبس الملابس الضيقة من الثياب او القمصان ثم يتقدم بلبس الباروكة يتبعها حف الحواجب والمكياج.. الى ان يصل الى لبس الملابس النسائية سواء الداخلية او الخارجية ويشتري ملابس للسهرة ويغطي كل ذلك بالعباءة وقد يقوم بلبس جميع الملابس خارج المنزل ثم يتجول في المجمعات والأسواق ويصطاد الشباب.
المرحلة الأخطر هي ان يظل خارج المنزل لأكثر من يوم خلال الاجازات والعطلات الأسبوعية سواء في الفنادق او مع اصدقائه في منزل احدهم.
ومنهم من يسافر خارج البلاد لعمل عمليات التجميل وبروز الثدي وغيرها من الممارسات الخاطئة في حق انفسهم.
البعض من الأهالي لا يستطيعون التصدي لهذا الأمر او انهم يكتشفون ذلك بعد فوات الأوان بعد ان يتشبع ابنهم من هذا المرض ويصبح لا يستطيع التخلص منه وكذلك لخوفه من اصدقائه حيث يتم ربطه بسلسلة من الممارسات الفاضحة يصعب عليه التخلص منها.
لماذا وصلنا الى هذه المرحلة؟
السبب هو اصدقاء السوء ثم الدلع الزائد من احد الأبوين وغالبا الأم ولانشغال الأب وكذلك بسبب الطلاق وعدم القدرة على تربية الأبناء بالشكل الصحيح اضافة الى الترف وعدم الاعتماد على النفس والتبذير والانطواء والابتعاد عن مجالس الرجال وغيرها.
ما الحل؟
في رأيي يجب ان نراقب ابناءنا وبشكل كبير ونهتم بان نعرف مَن اصدقاؤهم ونقطع الطريق من اوله في حال ملاحظة لبسهم للملابس الضيقة ولا نعديها بدافع حبنا لهم وانهم صغار، ثم لا نقبل منهم ان يأخذوا هدايا او نقودا من اي كان فقد تتغير الصور وتسقط الأقنعة لأشخاص نظنهم ملائكة واذا بهم شياطين ومصاصو دماء.
بعدها ياتي دور المدرسة بالتشديد عليهم وعدم التساهل مع اي طالب لمجرد الشك فيه ووضعه تحت المراقبة واذا ثبت انه "شاذ" لا يكتفى بنصحه من الأخصائي الاجتماعي بل تحويله الى طبيب نفسي وعرضه على مرشد ديني واخيرا تتخذ معه اجراءات رادعة ليكون عبرة لغيره.
ثم دور الجهات المختصة مثل الأمن الوقائي والجهات ذات العلاقة بمكافحة هذه الافة ومداهمة اوكارهم حتى ولو كانت ممتلكات خاصة ولأي كان.. لأن مصلحة المجتمع مقدمة على مصلحة الفرد فليس بالصعوبة استخراج تصاريح تفتيش من النيابة وهم يعرفون كيف واين يجدونهم ولا يكتفى بأخذ تعهد عليهم وتركهم لحال سبيلهم بل اعادة تأهيلهم ومعاقبتهم بالسجن والتدريبات الشاقة ليكونوا صالحين في المجتمع.
اتمنى نشر الوعي الديني عن هذه الظاهرة وتسليط الضوء عليها واهتمام وسائل الاعلام بها وان نبتعد عن القول: نحن مجتمع محافظ ولا يجوز مناقشة ذلك، فالدين الاسلامي هو الأساس ومقدم على العادات والتقاليد.
للكاتب أ/ احمد المهندي 
ahmed_almohannadi@hotmail.com


تعليقات

إرسال تعليق

شكرا لك على الجهد الطيب والله ولي التوفيق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بحث عن المشكلات المدرسية

طريقة العمل مع الحالات الفردية

الأهداف الأساسية للمعسكرات :